تقاريرسلايد

“الفتى الكابوريا”.. قصة صاحب العاهة الذي تحول لشيطان

كيف قتلوه

كتب- أحمد المرسي

يقول المثل أن “كل ذي عاهة جبار”، وهذا المثل ينطبق على جرادي السلطعون أو “الكابوريا”، وهو ذلك الطفل الذي ولد بعاهة مستديمة. وتشوه في يديه تجعل يداه مثل كفي الكبوريا.

نشأه الفتى الكابوريا

ولد جرادي ستايلز جونيور في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1937. بحالة طبية نادرة تسمى ectrodactyly. ويعني ذلك أن يداه مشوهتان. تشبهان مخالب السلطعون أو جراد البحر. وتتأثر الأقدام كذلك بالحالة. فلا يستطيع أن يمشي على قدميه.

في الحالات العادية كانت عاهة جرادي تعني أنه سيتعرض للكثير من التنمر. ولكن في زمن غياب التلفاز والإنترنت. كان هذا يعني أنه يمكن أن يكسب من عاهته تلك عن طريق الانضمام إلى السيرك. ويكسب المال الوفير. وهو ما حدث بالفعل.

استطاع جرادي أن يتغلب على عاهته. وأن يدفع نفسه فوق كرسي. وهو ما جعله قوي البنية في نصفه الأعلى. وقد بدأ في تقديم العروض وهو في سن السابعة.

زواجه وحياته الاجتماعية

حقق جرادي الكابوريا نجاحًا كبيرًا بسبب عاهته. وأثناء عمله التقى بفتاة تدعى ماري تريزا. وعلى الرغم من أنها لم تكن تعاني من أي طفرات أو تشوهات ، إلا أنها هربت للانضمام إلى السيرك في سن التاسعة عشرة ووقعت في حب جرادي. وانجبا عددا من الأطفال. اثنان منهم كانوا يعانون من مشكلة مثل مشكلة أبيهم. وهو ما دفعه إلى استخدامهم في العمل بالسيرك المتنقل.

وعلى غير المعهود. تحول جرادي إلى شخص مؤذي. فقد كان سكير، يشرب بكثرة، ويضرب زوجته، وأطفاله، وفي أحد الليالي في عام 1973. تشاجر جرادي مع زوجته ماري. وألقى بها أرضًا ونزع اللولب من جسدها بيديه العاريتين. وهو ما جعلها تطلب الطلاق. وتتركه.

تزوج جرادي من امرأة أخرى ولكنها لم تتحمل أفعاله. وأصبح يسمى بالشيطان. لكثرة ايذائه للناس. حيث أن توافق سكره مع قوته الجسدية كانت تسبب الكوارث.

جريمة قتل

لم تتوقف شرور جرادي عند ذلك. بل امتدت إلى حادثة قتل. عندما وقعت ابنته الكبرى في حب رجل لم يوافق عليه جرادي، فقتل عريسها المحتمل ببندقية في اليوم السابق لحفل الزفاف.

على الرغم من أن جرادي اعترف بجريمته. وعلى الرغم من أنه حكم عليه بالسجن 15 عامًا إلا أنه لم يدخل السجن يومًا واحدًا. حيث أنه لم يكن هناك سجون مجهزة لمن هم في مثل حالته. ولذلك حكم عليه بالإقامة الجبرية في منزله لمدة 15 عامًا.

ولكن هروب جرادي من العقاب. حوله إلى شيطان حقيقي. فكان يهدد من يريد بالقتل. لمجرد أنه لن يحاسب على ذلك.

رصاصة في الرأس

لسبب غامض وغير معروف وفي عام 1989 عادت ماري تيريز إلى زوجها جرادي. ولكن في عام 1992. وبعد عودته لمعاملتها بنفس الطريقة القديمة. قررت ماري أنها اكتفت من إساءته. وقررت أن تقتله.

دفعت ماري لجارها كريس ويانت 1500 دولار لقتل زوجها. وهو ما حدث. حيث أطلق الرجل النار على جرادي في رأسه بينما كان يشاهد التلفزيون في منزله بفلوريدا. ولكن أدين كريس بالسجن 27 عامًا. وحكومت ماري وحكم عليها بالسجن 12 عامًا.

وبذلك المشهد المأساوي انتهت قصة جرادي. الرجل سيء المزاج الذي قارنوه بالشيطان. وقدسه آخرون كرجل أعمال ذكي استطاع ان يستخدم عاهته لكسب المال.

اقرأ أيضًا:

عندما أظلمت الشمس.. قصة أسوأ عام في تاريخ البشرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!