تقاريرسلايد

رسائل حب من الحرب العالمية الثانية تساعد ابنة في العثور على والدها المفقود

رسائل حب من الحرب العالمية الثانية تساعد ابنة في العثور على والدها المفقود

شارون استيل تايلور ليس لديها ذكريات عن والدها، الذي كان طيارًا مقاتلًا في الحرب العالمية الثانية، سقطت طائرته فوق ألمانيا في أبريل 1945، عندما كانت تبلغ من العمر 3 أسابيع فقط.

انتهت الحرب في أوروبا بعد أقل من شهر من تلك الواقعة.ولم يجدوا رفات للملازم أول إستيل، ولم يعرف إن كان دمر مع انفجار طائرته أم أنقذ من هذا الانفجار.

اعتبر والد تايلور البالغ وقتها 22 عامًا في عداد المفقودين. بعد أن توقفت الرسائل التي كان يرسلها إلى زوجته ماري، وحبيبة عمره. وفي النهاية أدرج على قائمة القتلى أثناء القتال. رغمًا من عدم وجود جثة له.

في أحد الأيام وعندما كانت تايلور تبلغ من العمر 7 سنوات. كانت جدتها تحكي لها قصة عن بطلهم الذي سقط. وعيناها تدمعان، وهي تتذكر ابنها الراحل. فقالت لها تايلور: “يا جدتي، كل شيء سيكون على ما يرام، وسأعيده للمنزل”.

لقد كان هذا الوعد الذي ستحافظ عليه تايلور التي تبلغ الآن من العمر 77 عامًا. وتعمل أستاذة جامعية متقاعة. وستحققه في 2006. بمساعدة رسائل والديها في زمن الحرب. بالإضافة إلى عدد من المؤرخين العسكريين. وشهود العيان.

النشأة بدون أب

تقول تايلور: “لقد نشأت على يد أم حزينة ، مع وجود أجداد حزينين”. كانت تخبر جامع القمامة أن والدها مات في الحرب كلما رأته في الشارع. حتى بعد أن تزوجت والدتها مرة أخرى، كانت تترك له كرسي إضافي على طاولة الطعام.

في النهاية أعطت جدة تايلور لها صندوقًا فضيًا يحتوي على 450 رسالة من مراسلات مكتوبة باليد بين والديها. امتدت من فترة خطوبتهما في المدرسة الثانوية. إلى تدريب إستيل الطيار إلى إقلاعه في خريف 1944. حتى آخر رسالة.

في التسعينات مع كبر تايلور، أمضت المرأة وقتها في التعرف على والدها من خلال 3000 صفحة من الرسائل، فكرت في عباراته، والنكات التي كان يكتبها، والرسول التي كان يرسمها، في كلمات الحب التي كان يكتبها لوالدتها

أنا أحب أن استلم منك الخطابات، إنها مثل الحلوى، إنها خطابات جميلة مثلك تمامًا.

في خطابات أخرى يشير إلى قسوة الحرب، ويقول:

“أنا ممتن جدًا لأنك في الولايات المتحدة، ولست هنا في مكان ما، كل شيء ما عدا الخطر نادر، إنني أعلم ان ما أقاتل من أجله هو الحق”.

كان ستيل قلقًا على زوجته التي ستلد قريبًا. وأشار عليها بالذهاب إلى الطبيب العسكري من أجل الاطمئنان على صحتها. وفي رسالة بتاريخ 2 مارس 1945 رسم طرقًا مختلفة لتغيير حفاظات القماش للرضيع. وكتب لقها قائلًا:

كل رجل في وحدة 428 قلق بشان وصول هذا الطفل.

هل مات حقا؟ ماذا حدث؟

أخذت كلمات الوالد تايلور إلى مكتبة الكونغرس والأرشيف الوطني. وهناك علمت أنه في 13 أبريل 1945. حلق إستيل بطائرته مع 10 طيارين مقاتلين آخرين لمهاجمة محطة سكة حديد. وتدمير خطوط الإمداد النازية. وودت إشارة أن الموقع المحتمل لتحطم طائرته كان فوق بلدة “إليسنج” في شرق ألمانيا.

مع سقوط جدار برلين في عام 1989 أصبح من الممكن لتايلور زيارة موقع السقوط المحتمل. وهي المنطقة التي كان الاتحاد السوفيتي يسيطر عليها لفترة طويلة.

تواصلت تايلور مع مؤرخ الطيران العسكري الألماني هانز غونتر بلوز. الذي وافق على مساعدتها في محاولة العثور على رفات والدها. وطائرته المحطمة.

بعد فترة طويلة وتحديدًا في 2003 اكتشف بلوز لوحة بيانات من طائرة إستيل المنكوبة. وبجوارها شظايا عظام قريبة. فأرسل هذا إلى وزارة الدفاع الأمريكية.

في عام 2005 قاد بلوز فريق أمريكي، لإتمام عملية تنقيب. استمرت لمدة 3 أسابيع. للبحث عن إستيل.

تقول تايلور أنها منذ وطأت قدماها هذا الموقع، شعرت أن والدها هناك. وأكد تحليل الحمض النووي أن بقايا العظام كانت له.

في أحد أيام أكتوبر المشمسة من عام 2006 ، دفنت تايلور وعائلتها رفات والدها في مقبرة أرلينغتون الوطنية.بعد أن أوفت بوعدها لجدتها ، وتقول تايلور إن مهمتها كانت الاقتراب من والدها وإرثه.

وصرحت : “أردت أن أعرف الحقيقة”. “أردت أن لا تنسى ذاكرته وما فعله أبدًا.”

تحتفظ تايلور بنسخ من رسائل والديها في خزانة في منزلها في سكوتسديل. بولاية أريزونا ، وتقرأهم من حين لآخر بحثًا عن الحكمة ، التي تشاركها أحيانًا مع أطفالها الأربعة وأحفادها العشرة. وفي كل عام في عيد ميلاد والدها ، كانت تكتب له رسالة.

أقرأ أيضا

“زليخة عدي”.. المرأة التي قالت “لا” في وجه من قالوا “نعم”

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!