الفنسلايد

يعيش في إسرائيل.. تعرف على البطل الحقيقي لفيلم “إعدام ميت”

 

في ذكرى حرب أكتوبر كل عام، يعرض التلفزيون المصري مجموعة من الأفلام الحربية مثل الرصاصة لا تزال في جيبي، أو العمر لحظة، أو فيلم إعدام ميت، والأخير هو موضوع مقالنا اليوم.

يبدأ الفيلم عندما يتم الحكم على منصور (محمود عبد العزيز) بالإعدام شنقا لتعاونه مع الكيان الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، فيتم تكليف ضابط المخابرات محيي (فريد شوقي) بالتحقيق في الأمر؛ حيث يقرر وضع خطة بإحلال الضابط المصري عز الدين بدلا من منصور “الجاسوس”، مستغلا الشبه الكبير بينهما حتى يتمكن من الحصول على معلومات وأسرار مهمة عن مفاعل ديمونة الإسرائيلي.

فيلم اعدام ميت - فيديو Dailymotion

ويبدأ عز الدين التعايش بصفته منصور وسط أهله وعشيرته، حتى ترتاب سحر (بوسي)؛ عشيقة منصور في أمره وتخبر ضابط المخابرات الإسرائيلي؛ أبو جودة (يحيى الفخراني) بذلك ويكتشف الأمر، ويتم تبادل عز الدين بمنصور الذي يقتله والده لخيانته للوطن، ويقول الوالد الجملة الايقونية “بإيدي يا ولدي هطهرك من الخيانة”.

الفيلم من بطولة فريد شوقي ومحمود عبدالعزيز وبوسي ويحيى الفخراني وليلى علوي وإبراهيم الشامي، من تأليف إبراهيم مسعود، وإخراج علي عبد الخالق، وقدمها إبراهيم مسعود في مسلسل إذاعي حمل اسم الصفقة.

 البطل الحقيقي لفيلم إعدام ميت

القصة رغم العيوب الواضحة في تكوينها ولا منطقيتها في الكثير من الأحداث، إلا أنها قصة حقيقية مستندة على شخصية الجاسوس “سليمان ترابين” هو الشخصيه الحقيقيه لمنصور مساعد الطوبي، مع اختلافات عن الفيلم أن شخصية الجاسوس لم تمت كما حدث في الفيلم، بل عاش في إسرا*ئيل، استقر في إسرائيل، واعتبر نفسه مواطنا إسرائيليا وهو من أبناء عشيرة «الحكى» بقبيلة الترابين بسيناء وفلسطين والتي تتنقل بين سيناء وصحراء النقب وبعد حرب 1967م جنده الجيش الاسرائيلي للإبلاغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية.

لكن بعد تحرير سيناء عام ١٩٧٩، كان سليمان ممن غادروا سيناء، ليلتحق بقوات الاحتلال، وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد، ليسكن بالأراضي الفلسطينية التى تحتلها إسرائيل، واستقر به المقام بمنطقة رهط بصحراء النقب ويحصل على الجنسية الإسرائيلية، وفى النقب أنجب ابنه عودة الذى ورث منه الجاسوسية، وبعد أن كبر الجاسوس الابن، تسلل إلى سيناء ليتردد على شقيقته المتزوجة والمقيمة فى العريش، حيث كان يعمل فى تهريب المخدرات من إسرائيل إلى مصر، واستمر لسنوات يعمل فى التهريب، حتى تم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي.

فتسلل عودة إلى سيناء والتقى زوج أخته وحاول تجنيده لصالح الموساد الإسرائيلى، ليقوم زوج شقيقته بالإبلاغ عنه ويتم القبض عليه، بعد عمل التحريات اللازمة، لتتم محاكمته فى مصر ومعاقبته بالسجن ١٥ عامًا، وذلك فى عام 2000 ثم أطلق سراحه فى عام 2015 فى صفقه تبادليه مع 77 مصرى بالسجون الاسرائيلية.

وقبل الافراج عن عودة، أجرت صحيفة “معاريف”، حواراً مع سليمان ترابين» والد عودة، قال فيه نصا: “أنا مواطن إسرائيلى ولست مصرياً ولا أريد (جمايل) من المصريين فهم يعاقبوننى بسبب هروبى لإسرائيل، اضغطوا عليهم لاستعادة ابنى، فلو كان درزياً أو يهودياً لما تركوه (يتعفن) فى ليمان طرة”.

بكاء محمود عبد العزيز

تعرّف على سبب بكاء محمود عبدالعزيز فى فيلم "إعدام ميت"

قال المخرج الراحل علي عبدالخالق، خلال ندوة تكريم أسماء النجوم الراحلين، والتي أقيمت ضمن فعاليات الدورة 65 من المهرجان الكاثوليكي للسينما في مارس 2017، إن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، أصيب بحالة انهيار شديد خلال تصويره أحد مشاهد فيلمه “إعدام ميت”.

وأضاف عبد الخالق، أن الفنان الراحل تقمص الشخصية خلال مشهد الإعدام في الفيلم وعاش اللحظة، والتي تم تصويرها في سجن حقيقي وقبل تصوير المشهد شحنه نفسيًا بأنه سيقارن بمشهد الفنان الراحل عبدالوارث عسر في فيلم (صراع في الوادي)”.

أقرأ أيضا

أسوأ عام في حياة معالي زايد 

نهاية بائسة للمليونير الخفي .. حكاية علي الكسار

تعرف على سبب رفض يوسف شعبان العمل في مسلسل الكبير

لماذا يقود الإنجليز سياراتهم من اليمين؟.. هم الصواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!