تقاريرسلايد

قصة طعن مونيكا سيليش.. أفضل من أمسك مضرب تنس في التاريخ

طعنة أنهت مسيرة

كتب – أحمد المرسي

في سنة 1993 كانت مونيكا سيليش وفي عمر 20 سنة، وفازت بتسعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى للتنس، وكانت المصنفة رقم واحد في العالم.

كانت أسطورة حقيقة في عالم التنس، وأفضل لاعبة تنس في العالم، بل في التاريخ. ولكن هذه المسيرة اللامعة لم تستمر طويلًا، لأنه في 30 أبريل من عام 1993 كان لجونتر بارش رأي آخر.

مسيرة مونيكا سيليش المتألقة

ولدت مونيكا في 2 ديسمبر 1973 من عائلة مجرية في نوفي ساد، وقد كانت تلك المدينة في يوغوسلافيا، ولكن بعد ذلك تحولت إلى صربيا.

لعبت التنس منذ نعومة أظافرها، وقد عشقت اللعبة عندما قام والدها رسام الكاريكاتير برسم صور رياضية لها من أجل أن يجعلها تحب اللعبة.

فازت مونيكا بأولى بطولاتها في سن 11 سنة، في ميامي، وهو ما جذب انتباه مدربي التنس إلى موهبتها الفذة، فانتقلت بسرعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتبنتها اكاديمية نيك بوليتيري للتنس.

في عمر 14 سنة دخلت مونيكا سليش عالم التنس كلاعبة محترفة، ففازت ببطولة هيوستن منتصرة على كريس إيفرت الحائزة على البطولة 18 مرة، لتنهي مسيرتها، وفي 1990 فازت على الألمانية شتيفي جراف أفضل لاعبة تنس في العالم وحصلت على بطولة فرنسا المفتوحة.

في عمر 16 سنة كانت مونيكا سيليش هي المصنفة رقم واحد عالميًا بعد أن فازت بتسعة ألقاب في الأربع بطولات الكبرى ف يالعالم، بعد أن وصلت إلى 33 نهائي، وفازت بـ 22 منها.

طعنة في الظهر

في صباح يوم 30 أبريل من عام 1993 كانت مونيكا على موعد مع حادثة ستنهي مسيرتها النارية، عندما كانت تلعب مع ماجي ماليفا من بلغاريا في ربع نهائي بطولة هامبورج الأوروبية المفتوحة.

وكانت مونيكا متقدمة على ماليفا بـ 6 – 4، وهي في طريقها لإنهاء المباراة بالفوز في المجموعة الثانية أمام أكثر من 6000 مشاهد في المدرجات.

كانت مونيكا في الاستراحة وهي تنحني من أجل شرب بعض الماء، عندما تسلل رجل ألماني يدعى جونتر بارش، وعاجلها بطعن سكين في ظهرها، سكين طولها يبلغ 23 سم، اخترقت ظهرها، ونزعها بارش من ظهرها، من أجل أن يطعنها بطعنة اخرى، ولكن حارس مونيكا الشخصي كان قد تدخل واستطاع أن يمنعه من ذلك.

جونتر بارش يفلت

على الرغم من أن مشهد الاعتداء كان قد تم أمام آلاف المشاهدين، وعلى الرغم من إمساك الجاني إلا أنه أفلت من العقاب، وخرج من المحكمة.

كان بارش يبلغ من العمر 38 عامًا، وكان مهووسًا بالبطلة العالمية الألمانية شتيفي جراف، والتي حصلت مونيكا على حسابها على التصنيف الأول عالميًا. فقد كان الاثنان نجمتان كبيرتان، ولكن سبقت جراف مونيكا بكثير، وعندما سرقت مونيكا سيليش الأضواء منها، جن جنون بارش.

قرر بارش طعن مونيكا من أجل أن تعود جراف لتصدر التصنيف العالمي مرة أخرى، فسافر إلى هامبورج عازمًا على طعنها والقضاء عليها!.

أدين بارش أثناء المحاكمة ولكن حكم عليه بالسجن مدة عامين مع وقف التنفيذ، لأنها كان يعاني من مشاكل عقلية خطيرة. فلم تنفذ فيه العقوبة.

سيليش تعاني من الحادث

بعد شهر واحد كانت مونيكا قد شفيت من جراح ظهرها، ولكن هذا لم يكن يعني عودتها إلى الملعب، حيث أن أفضل لاعبة في العامل، والتي حصدت كل تلك الشهرة في تلك السن الصغيرة كانت قد عانت من ما يسمى “اضطراب ما بعد الصدمة” والقلق والاكتئاب، والأرق، وعدم القدرة على النوم.

خافت مونيكا من دخول الملعب ثانية، ولم تدخله إلا في عام 1996 حيث فازت في بطولة استراليا المفتوحة، ولكنها لم تكن قادرة على المواصلة.

في 2003 تعرضت لإصابة في القدم، وفي 2008 أعلنت مونيكا سيليش اعتزالها الرياضة نهائيًا. حيث انتهت مسيرة لاعبة كان من المتوقع منها أن تكون الأشهر في التاريخ، ولكنها انتهت بفضل طعنة.

قالت أسطورة التنس مارتينا نافراتيلوفاك “مونيكا كان بإمكانها أن تكسب عددًا قياسيًا من الألقاب، من الصعب التنبؤ بما كان من الممكن أن تحققه، كان من الممكن أن تصبح أعظم لاعبة تنس تمسك مضربًا في التاريخ”.

كتبت مونيكا كتابًا بعنوان “السيطرة: على جسدي، عقلي، نفسي”، تحول إلى أكثر الكتب مبيعًا. حيث أصبحت سيليش كاتبة، يتم دعوتها إلى أكبر الاحتفالات الرياضية كضيفة شرف.

اقرأ ايضًا:

حكاية شفيقة القبطية.. الراقصة التي شربت خيولها شمبانيا وسرقها عشاقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!