تقاريرسلايد

بـ 500 كيلوجرام متفجرات.. هكذا انتقمت المافيا من جيوفاني فالكوني

عصر الكوزا نوسترا

تركت الحرب العالمية العديد من عائلات المافيا الشهيرة في إيطاليا تتصارع على العرش. وكان من أشهر تلك العائلات بونتادي، وإنزيريلو، وبادالمنتي. وطوال فترة السبعينات والثمانينات كانت تلك الحروب بين المافيا في صقيلة والتي عرفت باسم “كوزا نوسترا” في أوجها.

مع تفشي قوة الكوزا نوستيرا. بدأت الدولة عن طريق رجال الأمن والقضاء بالتضييق عليهم. وهو ما ادى إلى اشتعال الحرب. ولكن هذه المرة ليس بين عائلات الكوزا نوسترا. ولكن مع الدولة ذاتها.

قتلت الكوزا القاضي سزاري تيرانوفا في عام 1979. وفي عام 1983 اغتالوا القاضي روكو كينيتشي. ولكن هذا جعل القاضي جيوفاني فالكوني يتحدى المافيا. ويضيق عليهم الخناق أكثر. ولم يكن يدري أنه سيكون الضحية الثالثة.

جيوفاني فالكوني وتوتو رينا

أحد أبرز جماعات المافيا، هو دون كريليوني “سلفاتوري رينا”، والملقب بـ “توتو رينا”. وبسبب تحقيقات جيوفاني مع أحد رجال العصابة. والحصول على اعترافات منه. استطاع أن يستدعي كل رجال المافيا في محاكمة كبرى. كانت محط نظر الإعلام العالمي.

استطاع جيوفاني الزج باكثر من 450 فرد من أفراد كوزا خلف القضبان. وهرب أكثر من 119 منهم. من بينهم توتو رينا. الذي تم الحكم عليه غيبابيًا. لتقرر المافيا الانتقام.

كيفية الاغتيال

في يوم 23 مايو 1992. أقدمت المافيا على اغتيال جيوفاني. بطريقة لم تحدث من قبل. حيث استخدموا 500 كيلوجرام من المتفجرات. قاموا بوضعها في أنابيب الصرف تحت الطريق السريع بين مطار بونا رايزي وباليرمو. ومع مرور الموكب قاموا بتفجير العبوة الناسفة المهولة.

لم يستغرق الأرض ثانية حيث انشقت الأرض وابتلعت ثلاثة سيارات فيات كروما. كان يتكون منها موكب جيوفاني. مما اسفر عن مقتل 5 أشخاص. من ضمنهم جيوفاني وزوجته. بالإضافة لإصابة 25 شخصًا.

تحول جيوفاني في تلك اللحظة إلى بطل إيطاليا القومي. وحضر جنازته المئات من الأشخاص.

ورغم ذلك إلا انه بعد 57 يومًا فقط من المذبحة، قامت المافيا باغتيار باولو بوسيلينو، القاضي مساعد جيوفاني فالكوني. ورفيق كفاحه عن طريق عبوة متفجرة كذلك.

أقرأ أيضًا:

جولين كوبيك.. الفتاة التي سقطت من السماء حية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!