تقاريرسلايد

بتصوير الموتى و”توابيت الأمان”.. هكذا واجهة الفيكتوريين خوفهم من الموت

كيف واجه الأقدمون الخوف من الموت

كتب – أحمد المرسي

 

يعتبر العصر الفيكتوري واحد من أغرب العصور عبر التاريخ، حيث يتميز بالعديد من العادات الخرافية.

بداية سمي العصر الفيكتوري بهذا الاسم نسبة إلى الملكة “فيكتوريا”، وهي الملكة التي ولدت في عام 1819 وتوفيت في عام 1901.

وعلى الرغم من اختلاف الشعوب والبشر في التعامل مع الموت إلا أن تعامل الفيكتوريين كان اغرب. فقد كان الموت حاضرًا في كل وقت، فالموت في ذلك العصر لم يكن مفاجأة. كان كضيف متكرر، بسبب الأمراض والأوبئة والحروب. ولذلك كان كل شخص طوال عمره يدخر مبلغ ما ليدفن به. وتجهز المرأة في جهازها كفنها مع فستان فرحها. وتجلس بالساعات لتخيطه.

مراسم الموت

كانت ساعة الموت ذاتها مختلفة عما هي عليه اليوم. وما نعرفه.

في البداية عندما يموت الميت، يتم إيقاف جميع الساعات الموجودة في اليبت على ساعة موته.

الخطوة الثانية في العادة كانت تغطية المرايا الموجودة في البيت، كي تطلع روح الميت بسلم فلا تضل الطريق. ولا تكون له المرايا أي تشتت. عندما يرى نفسه في المرآة.

بعد تلك الخطوة يلبس أحباء الميت وأقاربه الأسود، وبعد ذلك يأخذون له صورة!

تصوير الموتى

تصوير الموتى كان من أغرب العادات في القرن 19، لأن التصوير في ذاته كان شيء باهظ الثمن كثيرا. وليس من السهل أن يلقتط الإنسان لنفسه صورة. فكان الإنسان طوال حياته يلتقط لنفسه صورة واحدة فقط. وفي الغالب كانت عند موته.

وقد اشتهر بعض المصوريين الأفذاذ في ذلك العصر في إنجلترا وأمريكا بتصوير الموتى، وذلك لأن أمهرهم هو أكثرهم قدرة على إظهار الميت وكأنه حي. ولهذا ابتكروا الكثير من الحيل من أجل أن يظهروهم واقفين، أو مفتوحي العيون. وفي أوقات كثيرة كانوا يرسمون العيون على جفونهم المغلقة بعد أخذ الصورة.

في الخطوة التالية يقومون بعمل أكثر من نسخة من الصورة ويرسلونها لأقارب المتوفي، ويعلقونها على الجداران.

في الخطوة التالية كانوا يقلبون الصور الموجودة في البيت إذا كانت موجودة، أو الرسومات على وجهها كي لا تتمسك بها روح الميت وتسكنها.

الخروج بجثمان المتوفي

عند الخروج بجثمان المتوفي من البيت كانوا يخرجون الجثة من الرأس كي يتوه الميت، فلا يعرف كيف يرجع للمنزل ليأخذ روح من أرواح أهله.

دفن الأحياء

بسبب نقص الخبرة الطبية كان ظاهرة دفن الناس أحياء منتشرة بكثرة، ولهذا فالعباقرة في هذا العصر ابتكروا توابيت مخصصة اسمها “توابيت الأمان”، فإذا دفن أحدهم حيًا بطريق الخطأ، فإنهم بطريقة آليه يستطيعون الخروج. كما هو مبين بالشكل.

موت الأطفال

عندما يموت الأطفال في العصر الفيكتوري كان الآباء يقومون بعم دمية للطفل نفسه، على شكله. وكذلك في بعض الأحيان كانوا يحنطون جثته. مثل المومياوات. وهناك الكثير من الجثث المحنطة لازالت موجودة للآن في بعض متاحف أوروبا.

أقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!