لو شاهدت فيلم عائلة زيزي لـ فؤاد المهندس وأحمد رمزي وسعاد حسني، بالطبع لفتت نظرك سعاد حسني، أو ليلى شعير الفتاة المحبة لليوجا.
لكن أنا لفت نظري الفنانة الجميلة التي لعبت دور فوزية، خطيبة سبعاوي “الذي جسده الفنان فؤاد المهندس”، وربما لاحظت اختفائها عن العمل الفني رغم جمالها اللافت ورقتها غير العادية.
من هي فوزية بطلة “عائلة زيزي”؟
اسمها سلوى سعيد، وقامت بتجسيد دور لطيفة الفتاة الفقيرة، بنت عبد الرحيم الكمساري “الفنان الكبير شفيق نور الدين” ساكن البدروم، في فيلم “الناس اللي تحت” والذي عرض في دور السينما سنة 1960.
سلوى سعيد فنانة سورية من أصول كردية، ولدت في يوم 8 ديسمبر سنة 1935 بمدينة “القامشلي” السورية، وحضرت إلى مصر في منتصف خمسينيات القرن العشرين، لتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية مثلها مثل الكثيرون من نجوم الفن في الوطن العربي، حيث كانت مصر قبلة الفنانين في الوطن العربي.
وبعد تخرج سلوى سعيد، عملت في عدة مسرحيات، منها مسرحية “الناس اللي تحت”، والتي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي شاركت أيضا في بطولته.
وشاركت في عدة أفلام سينمائية في مصر مثل: “حبي الوحيد”، و”جوز مراتي”، “الأشقياء الثلاثة”، و”دنيا البنات”، و”مطلوب أرملة”، و”الحب الخالد”، و”لست مستهترة”، و”عنتر فارس الصحراء”، و”امرأة حائرة”.
ورغم نجاحها وانتشارها في مصر وإجادتها اللهجة المصرية، إلا أن الفنانة الرقيقة الجميلة سلوى سعيد عادت أدراجها وسافرت إلى سوريا مرة أخرى واستقرت فيها، وشاركت في عدة مسلسلات تليفزيونية وأفلام سينمائية في سوريا ولبنان والأردن.
حياتها الشخصية
وتزوّجت من الفنان السوري الشهير طلحت حمدي، وانفصلا بعدها بسنوات، وبدأت مشوار جديد في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي مع عالم السينما والدراما السورية، حيث شاركت في مسلسل “انتقام الزباء 1974 ومسلسل عريس الهنا 1984 ، وفيلم فيلم حارة العناتر 1980”.
واشتهرت سلوى سعيد بالأدوار الجرئية بعد سفرها إلى سوريا، فهي التي شاركت في فيلم “المغامرة” مع الفنانة نهاد علاء الدين (إغراء) والفنان هاني الروماني، وهو فيلم جرئ تم منعه من العرض، وفيلم “الحب الحرام 1976” الذي هاجموه النقاد لجرأة المشاهد التي أحتواها.
وظلت الفنانة سلوى سعيد تعيش في وطنها الأصلي سوريا، حتى توفيت في يوم 9 يوليو سنة 2000 عن عمر يناهز 65 عام.
أقرا أيضا:
“عندكوا شامبو” .. هكذا رحلت بطلة فيلم الألماني في حادث بشع
لماذا تلد الأمهات على ظهورهن.. رغم أنها ليست الطريقة الصحيحة للولادة!
