“تريانا”.. المسلم الذي قاد كولمبوس لاكتشاف العالم الجديد فسرقه

لا يخفى على أحد أن كريستوفر كولمبوس هو أول من اكتشف العالم الجديد “أمريكا”، ولكن ما لا يعرفه البعض أن أول من رأى تلك الأرض كان رجلًا مسلمًا، هو رودريجو دي تريانا.

من هو؟

بتذكر المصادر التاريخية إن رودريجو من مواليد 1469، أتولد في ليبي في إسبانيا. واتولد باسم خوان رودريجيز بيرميجو، كان والده واحد من المورسكيين. مسلم سابقًا. تم تنصيره بعد الاجتياح الاسباني للأراضي الأندلسية.

تم حرق والد رودريجو بتهمه أنه كان يتاجر مع اليهود. وكان اليهود محرومين من دخول البلاد. والعقوبة هي الحرق حيًا. وكذلك تم قتل معمله إلمورو مدرع والذي علمه اللغة العربية. بعد أن اتهم بإقامة علاقة غير شرعية. فتم تعذيبه حتى الموت.

تقول المصادر أن رودريجو عمل بحارًا من البداية، ورافق المستشكف غارثيا خوفري دي لولايسا. أثناء رحلاته.

مع كولمبوس

رافق رودريجو كولمبوس في رحلته التي قاد فيها ثلاثة سفن من أجل اكتشاف الهند. والحقيقة أنه كان قد عثر دون معرفة منه على العالم الجديد.

تقول المصادر أنه في حوالي الساعة الثانية صباحًا صرخ رودريجو “تييرا! تييرا!” أي “الأرض، الأرض”. وكان في هذه اللحظة يرى جزيرة البهاما الشهيرة، فيما يعتبر أول إنسان من العالم المعروف يلقي بنظرة على العالم الجديد.

أطلق كريستوفر كولومبوس على الجزيرة التي تم اكتشافها اسم سان سلفادور، تكريماً ليسوع المسيح الذي جعله يصل إلى تلك اليابسة.

وكان كولمبوس قد وعد بمكافئة مالية لأول من يرى اليابسة، قدرها 10 الاف مرافيدي “وهي عملة كانت متداولة وقتها في شبه الجزيرة الإيبيرية” من الذهب.  وكان كولومبوس يتوقع يظهر جزر يابانية، ولكن عندما رودريجو وكولمبوس إلى إسبانيا تهرب من دفع تلك النقود له.

الصراع أمام القبطان

رفع رودريجو قضية ضد كولمبوس من أجل استرداد امواله، ولكن كولمبوس زعم أنه رأى ضوء مثل شمعة صغيرة من الشمع ترتفع وتنخفض قبل أربع ساعات. وبذلك يكون هو أول من راى الأرض. ورفضت دعوى رودريجو.

وتقول المصادر أن البحار قد هاجر بعد ذلك إلى المغرب، واسلم بعد ذلك فحسن إسلامه، وعمل في البحر مع الأساطيل الإسلامية. ولم يعرف تاريخ وفاته.

تكريم أعماله

أطلقت ناسا على القمر الصناعي المسمى “مرضد المناخ في الفضاء” اسم “تريانا”، تخليدًا لهذا البحار الذي انكر دوره التاريخ بسبب أطماع كولمبوس. ويعتبر هذا القمر الصناعي مسؤولا عن رصد الأرض من الخارج بصورة دائمة.

 

 

أقرأ أيضًا:

أسوأ عام في حياة معالي زايد 

نهاية بائسة للمليونير الخفي .. حكاية علي الكسار