كتب – أحمد المرسي

قد ينتحر الإنسان لأسباب كثيرة. منها مشاكلها النفسية، أو المادية، أو الأسرية، أو ربما أو غيره بالأمور، ولكن أن ينتحر إنسان بسبب عقيدة تؤمن بوجود المخلوقات الفضائية، فهذا غريب. ولكن هذا ما حدث مع 39 شخص انتحروا في مكان واحد.

كانت “بوابة السماء” طائفة دينية يقودها مارشال هيرف أبلوايت وبوني نيتلز، وهي طائفة جمعت في معتقداتها بين المعتقدات المسيحية وأفكار عن الأجسام السماوية الغريبة. وقد تسببت في النهاية في فقدان كل هذا الكم من الأرواح.

أصول بوابة السماء

بدأت الفكرة في أوائل السبعينات عندما كان “مارشال أبلوايت” يتعافى من نوبة قلبية. إدعى أنه مر بتجربة الاقتراب من الموت التي دفعته إلى الاعتقاد بأنه وممرضته، بوني نيتلز ، هما الشاهدان “الاثنان” المشار إليهما في سفر الرؤية، والذي يقول: “وسأعطي لشاهديَ فيتنبآن ألفًا ومائتين وستين يومًا لابسين مسوحًا”. 

عند شفائه افترض مارشال أعطوا أنفسهم اسماء مستعارة منفصلة، مثل “بو”، و”بيب”.. وفي عام 1975 شكلوا طائفة دينية تسمى Human Individual Metamorphosis (HIM) أو التحول البشري الفردي. وسافروا في جميع أنحاء أمريكا لتجنيد أعضاء لهم في طائفتهم.

في مرحلة ما ذهبت المجموعة إلى صحراء كولورادو لانتظار هبوط متوقع لجسم غامض من السماء. لم يصل أبدًا. ماتت الممرضة نيتلز في عام 1985 بسبب السرطان. ولكن واصل مارشال التبشير بمعتقداته.

في 1993 أعاد مارشال في تسميه طائفته. وسماها “بوابة السماء”. وقد مولت المجموعة نفسها.

فلسفة بوابة السماء

تنص فلسفة بوابة السماء على أنه منذ 2000 عام ، ستزور كائنات فضائية من مملكة السماء (المستوى التالي) الأرض. وأن أحد هؤلاء الكائنات سيكون بروح يسوع المسيح. وهو تلك الروح التي تجسدت فيه. وأن الأرض سيتم إعادة تشكيلها في المستقبل القريب. بداية من القضاء على الحياة فيها. ثم إعادة تشكيها على طريقة “المستوى الثاني”.

وكان الاعتقاد الأهم هو أن أتباع تلك العبادة من الممكن أن يحولوا أنفسهم إلى كائنات خالدة خارج كوكب الأرض. عندما يرفضون طبيعتهم البشرية. ويصعدوا إلى السماء. ليصبحوا من المستوى التالي. أي أرقى من البشر. وسيفعلون ذلك صعودًا للجنة على متن جسم غامض.

الانتحار الجماعي