كانت الصدفة وحدها كفيلة أن يلعب الفنان مخلص البحيري أشهر أدواره دور “سيد كشري”، في المسلسل الشهير “لن أعيش في جلباب أبي”. بعدما اعتذر الفنان فتوح احمد عن الدور لسفره لأداء فريضة الحج.
تخرج الفنان مخلص البحيري، في كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، وعمل لسنوات طبيبا بيطريا في وزارة الزراعة. لكنه لم ينس عشقه للفن، فحول الدفة للدراسة بمعهد الفنون المسرحية، حيث تخرج فيه عام 1973.
كان تخرجه متماشيا مع نصر أكتوبر العظيم. لينطلق بعدها في تقديم عدد من العروض المسرحية التابعة للمسرح القومي، والبيت الفني للمسرح، وغالبيتها أعمال لم تُسجل تلفزيونيا.
شارك مخلص البحيري في أعمال هامة مثل “أيام السادات”، “ناصر 56″، “أرض الخوف”، “زيزينيا”، “الساحر”، “رومانتيكا”، “الإمبراطور”، “سيداتي آنساتي”، ومسلسلات مثل “رد قلبي، الوهم والسلاح، رياح الشرق، دعوة للحب، عمر بن عبدالعزيز، الفجالة، الساحرة، درب عسكر، خداع البصر”، وغيرها من الأعمال المهمة والشهيرة.
لكن يبقى دور سيد كشري هو دوره الأشهر في عالم الدراما، والثنائيات التي كونها مع شقيقته في المسلسل عبلة كامل، أو مع زوج شقيقته نور الشريف، أو مع زوجته الفنانة سهير الباروني، أو مع ابنه خضير، كان ظهور مخلص البحيري لافت للانتباه في كل مشاهده.
وكان آخر أعماله دور طه في فيلم الساخر ستة 2001، ودوره في مسلسل البيضاء سنة 2001، وعُرض مسلسل جراح العمر سنة 2002 بعد وفاته.
وفاته
توفي الفنان مخلص البحيري في حادث مأساوي في 29 أغسطس عام 2001. حيث استقل الفنان مخلص البحيري سيارته، متجها لقضاء عطلته الصيفية بالساحل الشمالي، واصطحب معه زوجته السيدة عائشة لبيب، وابنته الكبرى مي، وابنه الأصغر مروان، وشقيقة زوجته السيدة عندليب.
اعترضت طريقه سيارة أجرة، ولم يستطع الفنان مخلص البحيري تفاديها، فانقلبت سيارته عدة مرات وذلك عند بوابات الإسكندرية، ليرحل عن عالمنا هو وزوجته ونجله مروان وابنته مي، بعد أن فشلت كل محاولات إنقاذهم، بعد نقلهم لمستشفى الإسكندرية الجامعي.
ونجت من الحادث شقيقة زوجته السيدة عندليب، لتكون شاهدة على حادثة لن تنساها، ليرحل مخلص البحيري عن 58 عاما، تاركا صدمة لمحبيه ومتابعيه، وتاركا فيلموجرافيا تصل لـ 130 عمل فني بين المسرح والتلفزيون والسينما.
المصادر
أقر أيضا
نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة
صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز
