ولد روبرت وادلو في 22 فبراير 1918 ، وهو شاب أمريكي حصل على لقب أطول وأضخم إنسان في التاريخ، حيث بلغ طوله 2.72 متر ووزنه 199 كيلوجرام، الأمر الذي جعله يُعرف بعملاق إلينوي، نسبة لولاية إلينوي التي ولد بها.
جاء روبرت للدنيا بوزن طبيعي قرابة 4 كيلو جرام (3.9)، لكن عندما وصل الخامسة كان وزنه 48 كيلو، وطول 1.63 سم, وبعد 3 سنوات وهو في الثامنة من عمره كان وزنه 77 كيلو وطوله 188سم.
في الثالة عشر من عمره انضم للكشافة، وكان أطول فتى كشافة في العالم بطول 224 سم، ووزن 137 كيلو، واستمر في الزيادة طولا ووزنا حتى وصل طوله لـ 272 سم، ووزنه 199، وعند موته كان روبرت أطول وأضخم إنسان في التاريخ.
كان روبرت في التاسعة من عمره، وكان بإمكانه أن يحمل والده، ولم يكن لدى والديه وعائلته أي فكرة عن مدى تفرد ابنهم عن بقية أبناء العالم، لكن في سنة 1929 أبلغ الأطباء أهله أن ابنهم يعني من فرط نشاط الغدة النخامية، وذلك قبل عيد ميلاده الثاني عشر، بما يعني أنه سيظل يزداد في الوزن والطول بوتيرة متسارعة.
عملقة روبرت جعلته بحاجة إلى مكتب خاص مصمم له خلال المدرسة الابتدائية، وعلى الرغم من حجمه غير الطبيعي، عاش روبرت طفولة سعيدة وطبيعية نسبيًا، ولم يعاني من التنمر كالحالات التي في سنه، وكان زي الكشافة به مصنوع خيصصت له، حيث احتاج لأكثر من 11 مترًا من القماش.
عمل روبرت بدوام جزئي في محل لبيع البوظة (الايس كريم)، وبسبب طوله الهائل، لعب كرة السلة، فأحبه زملاؤه لأن كل ما احتاجوا إليه ليسجلوا بسهولة هو تمرير الكرة له، وعمل مجتمعه المحلي بجد لتلبية احتياجاته غير العادية، وقامت مدرسته الابتدائية المحلية ببناء مكتب مصمم خصيصًا له، وكان المكتب تتغير أبعاده باستمرار لكي يستوعب روبرت.
كانت حالة روبرت حالة خاصة في عائلته، فجميع أفراد عائلته يتمتعون بوزن طبيعي، لكن عندما كان روبرت شابا كانت ملابسه التي تُصنع خصيصا له، تحتاج لأقمشة تكفي لثلاثة أشخاص.
وفاة روبرت وادلو
في 15 يوليو 1940، دخل روبرت وادلو لسريره، وكات متعبا بعض الشيء بسبب إصابة في قدمه أثناء ظهوره الاحترافي في مهرجان مانيستي الوطني للغابات، حيث أدى عيب في الدعامة التي يرتديها إلى تهيج كاحله، مما أدى إلى إصابته بالعدوى، وعولج بنقل الدم والجراحة لكن حالته ساءت بسبب مرض في المناعة الذاتية.
ونام لأول مرة وهو يشعر بالإنهاك الجسدي، لكنها كانت النومة الأخيرة، حيث رحل في الثانية والعشرين من عمره، بمرض تعفن الدم، وكان وزنه في اللحظة التي مات فيها 222 كيلو، وطوله 277 سم.
كان نعش روبرت يصل وزنه لـ 400 كيلو بطول 328 سم، واحتاج لـ 18 رجل (12 يحملونه و8 يساعدونهم) لكي ينقلونه لمثواه الأخير حيث تم دفنه في مقبرة أوكوود في ألتون العليا، مقاطعة ماديسون، بإلينوي، وبعد الوفاة قررت أسرته تدمير معظم متعلقاته خوفًا من جمع أغراضه الشخصية وعرضها كتذكارات “غريبة” كما هو شائع في هذه الفترة.
وتم عمل تمثال له في سنة 1986، حيث تم نصب تمثال بالحجم الطبيعي لوادلو مقابل متحف ألتون للتاريخ والفن، وهو واحد من المزارات السياحية حتى الآن، حيث يضعه المرشدين السياحين في جولاتهم باسم زيارة للرجل الأطول في العالم.
في الصورة يظهر روبرت وهو يستعد لدخول سيارته، التي أزيل المقعد الأمامي لها للسماح بمساحة إضافية لأرجل روبرت.
