تقاريرسلايد

المطر الغريب.. عندما أمطرت سمكًا ودمًا وضفادع فوق رأس البشر!

المطر الغريب

كتب – أحمد المرسي

تستخدم بعض اللغات كلمة “المطر” في جمل قد لا تبدو منطقية، ولكنها تكون دلالات على شيء آخر، فيقول الإنجليز على سبيل المثال عبارة”تمطر قطط وكلاب” كناية على المطر الشديد. ولكن الحقيقة أن السماء قد امطرت بالفعل أشياء أغرب من القطط والكلاب.. حرفيًا.


تاريخ من المطر الغريب

لم يكن الماء وحد هو ما أمطرت به السماء الناس،ولكن تقول تقارير ومصادر تاريخية أن السماء على مر قرون قد أمطرت البشر بأشياء غريبة، ومن حول العالم. فقد أمطرت السماء ديدان، وحبار، وضفادع، وأسماك، وحتى حيوانات كبيرة مثل التماسيح.

وتقول النظرية الشائعة أن التيار الصاعد فوق البحر حمل هذه المخلوقات لمسافات كبيرة تتجاوز مئات الأميال، ثم تهطل فوق الناس. وتلقيها مع السحب في البلدان القريبة من السواحل.

ولكن إذا كان هذا يفسر سقوط تلك المخلوقات، فما الذي من الممكن أن يفسر سقوط أشياء مثل العملات النقدية؟

وربما يكون أغرب ما سقط من السماء هو اللحم والدم!

مطر الدم

تعود قصة غرق الشوارع بمطر اللحم والدم إلى القرن التاسع عشر، قبل وقت طويل من تطور السفر الجوي. حيث سجلت كالابريا بإيطاليا هطول مطر من الدم. وافترضت الاستنتاجات أن الرياح الشديدة بطريقة ما قد مزقت الطيور وحولتها إلى أشلاء.

والمشكلة الوحيدة هي أن الدم فقط كان يسقط في الشوارع وليس بقايا الطيور.

بعد ذلك وتحديد في عام 1896 في كاليفورنيا سقط لحم ودم لمدة خمس دقائق من السماء. وغطت الأمطار الرهيبة عدة أفدنة. وفي عام 1841 هطلت أمطار مثلها فوق رؤوس العمال في بلدة لبنانية. وقد أبلغ هؤلاء العمال عن سماعهم صوت صاخب قدم من داخل سحابة حمراء حلقت فوق رؤوسهم قبل هطول المطر.

في العصر الحديث!

لم تكن تلك الحوادث قاصرة فقط على الماضي والمصادر التاريخية. ولكن امتدت هذا لعصرنا. فعلى سبيل المثال وتحديدًا في عام 1984 وعلى مدار أربع سنوات سقط على المنازل في كولورادو حبات الذرة بشكل دوري. مع عدم وجود حقول ذرة قريبة من المدينة. ولم يتمكن السكان من معرفة من أين أتى هذا!

بعد عشرين عامًا ، عانت ويتشيتا ، كانساس ، من نفس الشيء. حيث هطلت قشور الذرة في كل مكان في الشوارع.

وتزعم تقارير غير مؤكدة من بحر أوخوتسك أن سفينة صيد يابانية غرقت بسبب سقوط بقرة عليها من ارتفاع كبير. وأخبر الناجون من هذا الحطام رجال الإنقاذ أن البقرة التي ضربت سفينتهم كانت مجرد واحدة من عدة بقرات سقطت من السماء.

في قرية يورو الصغيرة في هندوراس أمطرت السماء في العديد من المناسبات أسماكًا. للدرجة التي أقامت البلدة مهرجانا اسموه لا لوفيا دي بيكس. للاحتفال بها.

وفي صربيا سقطت آلاف من الضفادع على بلدة في الشمال. على الرغم من أن المنطقة لم تكن الموطن الأصلي لهذه الضفادع.

النظريات

السؤال الكبير هو كيف يحدث ذلك؟ كيف يمكن للظروف المناخية أن تنتشر بين نوع من المحاصيل على نوع آخر ثم تختار إيداعه في بلدة أو منطقة على بعد أميال؟ هناك نظرية أنه غالبًا ما يكون المطر الملون سببًا للغبار داخل الغلاف الجوي. فقد شهدت غرب واشنطن أمطارًا صفراء ذات يوم في عام 1998 ، وأرجع العلماء السبب إلى الغبار من صحراء جوبي. والذي انجرف عبر المحيط الأطلسي. فإذا تفاعل الغبار مع السحب الممطرة، فمن الممكن أن يصبح المطر أصفر اللون.

ورجع العلماء أن المطر الأسود قد يكون بركانيًا، فقد تحولت الأغنام الأوربية إلى اللون الأسود بسبب السخام الناتج من المصانع في إنجلترا واسكتلندا. ويعزي سقوط الثلج الأسود الذي سقط في الهند عام 1991 إلى احتراق آبار النفط في الكويت خلال حرب الخليج.

الحقيقة أن العلم إلى هذا الوقت غير قادر على وضع نظرية حاسمة مفسرة إلى تلك الظواهر الغريبة!

 

اقرأ أيضًا:

الشدة المستنصرية.. عندما أكل المصريون بعضهم “حرفيًا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!