كتب – أحمد المرسي
تعتبر المسيحية هي أكبر الديانات انتشارًا عبر العالم. حيث انها تنتشر في كثير من الدول والمناطق. واليابان لم تكن استثناء عن ذلك؟ حيث تعتبر المسيحية هي ثالث أكبر جماعة دينية في تلك البلاد.
تسمى الديانة المسيحية في اليابان “كريستو” وهي مأخوذة من الكلمة اللاتينية التي cristo. وذلك بسبب دخول المسيحية اليابان على أيدي المبشرين الأوروبيين في القرن الـ 16. تحديدًا في فترة ميجي.
ولكن اليابانيون صنعوا من المسيحية شكل آخر يناسبهم هم وحدهم فقط.
المسيح الياباني
في قرية شينغو بمحافظة آوموري. يوجد مبنى مكتوب عليه “قبر السيد المسيح“. وسط حديقة تسمى “كريست فيلاج بارك” او حديقة قرية السيد المسيح. هناك حيث يعتقد أهالي القرية اليابانية الصغيرة أن المسيح مدفون لديهم!
يوجد المبنى على تل صغير. وترتفع فوقه الصلبان المسيحية المعروفة. ورغم أن المبنى حديث لا يوحي بأنه قبر قديم إلا أن هناك إيمان عميق لدى القرويين اليابانيين أن المسيح عيسى يرقد بينهم.
أسطورة قديمة
تقول الأسطور المسيحية اليابانية أن المسيح في سن 33 سنة. وعندما كان في القدس. وعزم الرومان على صلبه. قام أخوه الأصغر إيسوكيري بإنقاذه. وصعد مكانه إلى الصليب. فتم صلبه مكانه، ليسافر المسيح إلى اليابان عن طريق سيبيريا. ويستقر هناك في قرية شينغو. ويتزوج من امرأة يابانية. ويعيش ليبلغ من العمر مائة عام. ثم يموت هناك. ويدفن. وبجواره قبر يحتوي على شعر أخيه إيسوكيري.
وهناك متحف يعرض صور أحفاد السيد المسيح من القرويين. ومن ظلوا في تلك القرية جيل بعد جيل. حيث تقول الأسطورة أن المسيح غير اسمه إلى تورايتارو دايتينكو، وأنجب 3 بنات.
المسيح الياباني والمنظور الإسلامي
على الرغم من تشابه المنظور الياباني للمسيحية والرؤية الإسلامية للمسيح. إلا أنهما ليسا واحدًا. فالمسيح في الإسلام ليس له إخوان أو أخوات. وولادته كانت إعجازية. ولم يصلب المسيح ولكنه رفع إلى السماء. بينما هاجر المسيح الياباني وتزوج وعاش حياة كاملة أخرى غير معروفة.
وهذا مختلف عن المنظر المسيحي للمسيح. حيث تقول المسيحية أن يسوع دفن في كنسية القبر المقدس في القدس. وأنه رفع إلى السماء بعد ثلاثة أيام من صلبه.
ويوضح أغلب الباحثون أن الأسطورة اليابانية على المسيح. هي أسطورة نسجها المبشرين البرتغاليين في القرن الـ 16 وما بعده من أجل تحبيب اليابانيين في الديانة المسيحية لا غير. ولكنها تبقى أسطورة.
اقرأ أيضًا:
