كتب – أحمد المرسي

حبيبة مسيكة هي أيقونة تونس الموسيقية، كان اسمها حبيبة وكانت “حبيبة الكل” في ثلاثينيات القرن العشرين، راقصة، مغنية، وفنانة.

من هي؟ ولماذا كانت نهايتها مأساوية بهذا الشكل؟

مارجريت ورجال الدين؟

ولدت حبيبة مسيكة في عام 1903 باسم مارجريت، لأسرة يهودية، كانت جميلة جمال مبهر، لها عينان خضراوتان، وشعره مميز، وجسم ممشوق، وهو ما أهلها إلى أن تكون فنانة استغراضية ومغنية.

ساعدها على امتهان الفن خالتها الفنانة التونسية ليلى سيفاز، فبدأت مشوارها الفني بقوة، وكان عليها أن تختار اسمًا عربيًا يساعد في رواجها فنيًا، فاختار لها الفنان الشهير خميس الترنان اسم “حبيبة”.

أثار اختيار الاسم الكثير من رجال الدين اليهودي، بعد أن تخلت عن اسمها الحقيقي، من أجل الفن.

 نقطع التنهيده من وسط قلبي

غنت حبيبة مسيكة العديد من الأغاني التي لاقت شعبية كبيرة باللهجة المصرية والتونسية، والشامية والليبية.

كان من أهم أغاني حبيبة أغنية “نقطع التنهيدة من وسط قلبي”، و”على سرير النوم دلعني” و”الربيع منور” و”على باب دارك”

استمع إلى أغنية على سرير النوم دلعني 

ذاعت نجومية حبيبة مسيكة في كل الأماكن، وأدت الكثير من الأدوار الفنية في العديد من المسرحيات، وأكبر الفرقة وقتها، مثل فرقة جورج أبيض، والمستقبل،

حبيبة مسيكة وبيكاسو

سافرت حبيبة مسيكة حول العالم، خاصة العديد من البلدان الأوروبية، وقابلت الفنان الشهير بابلو بيكاسو، وأعجب بجمالها الفاتن.

ووعدها بيكاسو أن يزور تونس، ووعدته أن تزور إسبانيا، لكن حال الموت دون ذلك.

استمع إلى أغنية نقطع التنهيدة من وسط قلبي

نهاية مأساوية في ربيع العمر

ارتبطت حبيبة مسيكة باليهودي إلياهو ميموني، وكان تاجر مجوهرات، أغدق عليها بالكثير من العطايا، واشترى لها قصرًا في تستور.

وكان ذلك يوم 21 فبراير 1930 عندما كانت عائدة لبيتها في حي لافيات بالعصمة تونس، بعد سهرة طويلة، ووجدت إلياهو في انتظارها، فتشاجرا عند مدخل البيت، وطلبت منه أن يرتكها.

تركها إلياهو ثم ذهب لسيارته وأحضر جركن بنزين، وصعد إليها فوجدها نائمة في غرفته، فقام بصب الزيت عليها، وأحرقها حية.

ماتت مسكية لتوها، وهرب إلياهو إلى أحد الفنادق، حاول الانتحار، ولكن العاملين هناك منعوه.

ودفنت بعد ذلك في مسقط رأسها في تستور بمقابر اليهود.

ومنع رجال الدين زيارة قبرها بعد وفاتها، لانها غيرت اسمها لحبيبة، وخاضت حياة الفن.

 

أقرأ أيضًا:

بالفيديو.. اللحظات الأخيرة لجورج الراسي قبل وفاته بحادث سيارة