“الهجوم”و”الدفاع”و”العرضيات”.. كيف غيرت الحرب مصطلحات كرة القدم

وضع الإنجليز قواعد لعبة كرة القدم في سنة 1863، واختاروا لها اسم “فوتبول” أو “كرة القدم” تمييزًا لها عن بقية الألعاب الأخرى التي كانت تعتمد على القدم مثل “الرجبي”.

كانت لعبة الكرة هي لعبة الإرستقراطيين في القرن التاسع عشر. ولم تكن تحتوي على أي من تلك المصطلحات التي يرددها معلقي كرة القدم، مثل الهجوم، والدفاع، المرتدة، العرضية، التسلل.

كانت تلك المصطلحات كلها مصطلحات عسكرية في الأساس انتقلت إلى اللعبة مع قدامى المحاربين الذين حاربوا في الحرب العالمية، وعادوا إلى أرض الوطن مصابين بصدمات نفسية شديدة. وانغمسوا في اللعبة، بعد أن انغمسوا في طين الخنادق لسنوات. فأصبح لها تلك اللمسة العسكرية.

لم يكن أحد يطلق على ركلة كرة القدم “SHOOT” وتعني قذيفة أو صاروخ.

العرضيات ومدفعية الميدان

تعتبر المدفعية واحدة من أهم الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى، وتعتمد المدفعية على تكتيك العرضيات الذي يحدث بلبلة كبيرة في صفوف دفاعات الخصم. ففي الوقت الذي يبذل فيه الجيش المعادي المجهود الكبير لأجل ضبط نظام صفوفه، تأتي المدفعية المضادة وتحدث الكثير من البلبة، وهو ما تفعله الآن الكرات العرضية في منطقة الجزاء.

مشاة الميكانيكا والضغط العكسي

يعتبر يورجن كلوب واحد من أكثر المدربين الذين استخدموا تلك الطريقة. فالمشاة الميكانيكا في المعركة هم القوات التي تعتمد على عربات مجنزرة خفيفة الحركة وسريعة في الوقت نفسه، تستخدم في الدعم السريع في حال تدهور المشاة العادية، ويستخدم مشاة الميكانيا تكتيك “الضغط العكسي”  الذي يستخدمه حاليا لاعبي الكره وقت فقدان الكرة، بالضغط على لاعبي الفريق المنافس.

الاستطلاع

يعتبر تشافي أكثر من يستخدم اسلوب الاستطلاع، فهو يقوم بتحليل وضع تمركز الفريق المنافس من الخارج، ليحدد متى يجب اختراق صفوفه، وهو بذلك يقوم بعمل مسح للملعب أو scanning، او ما يسمى في العسكرية “المسح البصري” لأرض المعركة.

المشاة وتكتيك الانتشار

أثناء الهجوم يتم توسيع الملعب، وأثناء الدفاع يتم تضييقه، هذا بالفعل ما يحدث في التكتيات العسكرية، ولازال يحدث إلى الآن، وبالفعل كذلك يحدث في الملعب، ليضمن ذلك تشتيت لاعبي الخصم بسرعة، والانقضاض بشكل أسرع، وكذلك من أجل صنع التفوق العددي عليه.

الدبابات والهيمنة

واحدة من أهم الأسلحة في المعركة هو سلاح الدبابات، وهو أقوى سلاح كان موجود قبل اختراع سلاح الطيران في ساحات المعركة، فهو يسمى سلاح كسب الأرض، فكلما تحركت الدبابات أصبح ما ورائها أرضًا تم اكتسابها. وهو بالفعل ما يحدث عندما تتحرك خطوط خط الوسط بالكامل لتنتقل من الخلف للأمام في كرة القدم. فيما يسمى الاستحواذ او السيطرة على الميدان. ويعتبر بيب جوارديولا هو أفضل من يستخدم هذا التكنيك.

أقرأ أيضًا:

“عايدة المغاوري”.. قصة تعيين أول كمسارية في مصر