تقاريرسلايد

السبب محمد علي.. لماذا يسمى مساعد الأستاذ الجامعي “معيد”

السبب محمد علي.. لماذا يسمى مساعد الأستاذ الجامعي "معيد"

 

يختلف السلم الوظيفي في الجامعات من مكان لآخر، فهناك الأستاذ. والأستاذ المساعد. والمعيد. وجميع تلك المسميات الوظيفية مفهومة إلى حد كبير؟ إلا “المعيد”. فما هو سبب ذلك.

المعيد عبر التاريخ

ما نعرفه عن السلم الوظيفي داخل الجامعات والمدارس حاليًا بدأت بذرته في عصر محمد علي باشا. مؤسس مصر الحديثة. وذلك كان ضمن المجهود المضني لإنشاء نظام تعلي جديد.

ومن بين المدارس التي أنشاها محمد علي كانت مدرسة الطب في القصر العيني. التي رأسها كلوت بك. الطبيب الفرنسي الشهير.

في تلك الفترة كانت علوم الطب مجهولة بالنسبة للمصريين. وأهل القاهرة خاصة. وهو ما جعلهم يستعينون بطلاب من الأزهر لبدء التعلم في مدرسة الطب.

طاقم التدريس

تولى التدريس في هذه المدارس أطباء أجانب. يتحدثون اللغة الفرنسية. فلم يكن الطلبة الأزهريون يفهمون حديثهم. ولذلك. تم إقرار أن يتعلم هؤلاء الطلبة اللغة الفرنسية في البداية.

استحضر كلوت بك مدرسين للغة الفرنسية لهؤلاء. ثم بدأوا في تعليمهم اللغة. وبعد 50 عامًا آتت تلك العملية أكلها. وجنت أعمال كلوت بك ثماها. فبعد تخريج الدفعة الأولى من أطباء مصريين أزهريين. تم توزيعهم على المستشفيات العسكرية ووحدات الجيش. واختاروا منهم 20 طبيب. ليعملوا كمعيدين للدروس في القصر العيني.

ماذا تعني معيد؟

كانت وظيفة المعيد وظيفة جديدة. فكان المدرس الفرنسي يقوم بشرع الدرس باللغة الفرنسية. بينما يقوم المعيد – الذي تعلم الفرنسية سابقًا – بإعادة الدرس باللغة العربية على الطلبة المصريين الجدد.

من هنا جائت كلمة “معيد”. وهذا كان سبب تسمية الوظيفة التي لازالت سارية في الجامعات المصرية إلى الآن. باعتباره مساعد الأستاذ الجامعي.

أقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!