اخبارالأخبارتقارير

“الفاكهة أولاً أم اللون”.. لماذا يسمون البرتقال برتقالًا؟

كلمات كثيرة نرددها في حياتنا اليومية ومسميات لا نعرف ما أصلها، ولما سميت بهذه الأسماء، والحقيقة أنه لو عدنا بالتاريخ، لعرفنا الأسباب والعلل لكل ذلك.

لم يعرف العرب فاكهة البرتقال باسم البرتقال من البداية، لكنهم كانوا يطلقون عليها أسماء عديدة، منها “مارنجا”، وهو الاسم الذي عرفت به الفاكهة في الهند، والتي هي منشأها، وحرفه العرب أحيانًا إلى “لارنج” و”نارنج” و”طورنج”.

سماها بعضهم “ليمون اليهود” لان اليهود كانوا يستخدمونه، ولأنه يشبه الليمون، وسموه “تفاح العجم” وذكره المتنبي باسم “الطورنج” في أحد أبياته الشعرية.

من أين جاءت كلمة “برتقال”؟

لكي نعرف السبب علينا أن نعود بالتاريخ قليلًا إلى الوراء، إلى القرن الـ 16، حيث كان لا يصل إلينا إلا نوع مشابه للبرتقال الحالي “المارنجا” يسمى النارنج، وكان يفسد مع قوافل التجارة، ولكن مع تطور الملاحة، بدأ البرتغاليين أسياد البحر في ذلك الوقت في استيراد المارنجا عن طريق البحر، وباعوه في المناطق العربية مثل الأندلس والمغرب.

عرف العرب المارنجا باسم فاكهة البرتغال، أو البرتقال، وهي الكتابة التي كانوا يكتبون بها اسم بلادهم، حيث عرفت البرتغال في خرائط الملاحة العربية باسم “بلاد البرتقال”، وهي عادة ابدال حرف الغين بالقاف، مثلما تتحول “جوجل” إلى “غوغل” و”قوقل” حاليًا.

ماذا تعني البرتغال؟

وكلمة برتغال مقسمة إلى مقطعين “بورتو غال”، وبورتو بمعنى “ميناء” وغال المقصود بها بلاد الغال على حدود فرنسا حاليًا.

ماذا يسمي البرتغاليون البرتقال الآن؟

لازال البرتغاليون يسمون فاكهة البرتقال “لارنجا” وفي أسبانيا حرف إلى “مارنجا” والإنجليز حرفوه إلى “أورنج” بينما قال الفرنسيون عنه “أورانج”.

ماذا كنا نقول على اللون البرتقالي قبل اكتشاف البرتقال؟

في بداية القرن 17 بدأت كلمة برتقال تستخدم للإشارة للون، وليس الفاكهة فقط، فصار اللون في الإنجليزية “أورنج”، بينا سماه العرب “برتقالي”.

وبحسب كتاب “رموز الألوان ومعانيها الخفية” كان العرب يسمون هذا اللون قبل اكتشاف فاكهة البرتقال  “أصفر محمر” أو “أحمر مصفر”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!