تقاريرسلايد

“هو الجدع دا يقصد إيه”.. عندما تسبب عبد الناصر في بكاء عادل إمام

أعلن المخرج رامي إمام نجل الفنان عادل إمام، أن والده قرر التفرغ للحياة الأسرية والاستمتاع بالأجواء العائلية وسط أبناؤه وأحفاده، مشيرا إلى أنه يتمتع بصحة جيدة، معلنا بذلك اعتزال عادل إمام الفن، ومنهيا بذلك، مشوار فني طويل بدأ من الستينات.

بدأ عادل إمام حياته الفنية في مسرحية ثورة قرية من إخراج حسين كمال، وكان يردد جملة وحيدة “حلاوة عسلية بمليم الوقية”، ولم يتقاض أي أجر على دوره في العمل، ليبدأ حياته من الصفر فعلا ومجازا، بل وشارك في أعمال مجانًا لأجل أن يثبت موهبته وكفاءته.

ثم نال شهرة جيدة بعد تألقه في مسرحية “سري جدًا” مع فؤاد المهندس وشويكار، لكن بروزه الأكبر وقتها كان في مسرحية أنا وهو وهي، في دور السكرتير دسوقي أفندي، وحين فكر فريد شوقي في إنتاج رواية “أنا وهو وهي” والتي كان يلعب فيها عادل إمام دور السكرتير الذي يردد “بلد بتاعت شهادات صحيح” تعاقد مع عادل إمام لأداء نفس الدور في السينما مقابل 50 جنيهًا، وصرح عادل إمام أنه توقع أن يكون العقد 250 جنيهًا، لكنه كان أكبر رقم حصل عليه في السينما وقتها.

مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر

كان عادل إمام في بداية مشواره الفني في الستينات في فترة شعبية عبد الناصر، ولم يحظي بالشعبية التي تجعله يكون صداقة مع الرئيس عبد الناصر مثل أم كلثوم وحليم وعبد الوهاب.

لكن “إمام”، قابل عبدالناصر مرتين ورآه عن قرب، المرة الأولى وهو تلميذ فى المرحلة الثانوية، وكانت في فترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وقرر عادل أن يتطوع فى فرق المقاومة الشعبية للدفاع عن الوطن، ويحكى عن ذلك:”لما راح عبدالناصر يلقى خطابه الشهير من فوق منبر الجامع الأزهر والذى أعلن فيه صيحته المدوية: سنقاتل ولن نستسلم، كنت ساعتها تحت رجليه، قاعد جنب المنبر وبينى وبينه متران ومعى سلاح و12 طلقة حية، ومن فرط حماسى تمنيت ساعتها إنى أروح أحارب وأنال الشهادة.. وقتها كنت أتلقى تدريبات عسكرية محترفة فى معسكرات كان يشرف عليها واحد اسمه جمال نظيم، وتدربنا على ضرب النار وإلقاء القنابل، وربنا ستر إننا بقينا فى القاهرة ولم يرسلونا إلى الجبهة”.

المرة الثانية كان اللقاء أكثر خصوصية، حيث قابله في بداية حياته الفنية بعد أن لمع فى دور «دسوقى أفندى» بمسرحية «أنا وهو وهى»، بعد 8 سنوات من اللقاء الاول، ويقول: “كنت يومها فى مصر الجديدة وراجع بيتنا فى الجيزة مشي لأن جيبى ليس فيه ولا مليم، كنت بمفردى وماشى سرحان، وفجأة لقيت سيارة «سيات» صغيرة تقترب منى، وابتسم لى قائدها ورفع لى يده بالتحية، وأفقت من شرودى على جمال عبدالناصر، كان يقود سيارته ومعه المشير عبدالحكيم عامر، ويسيران دون حراسة ولا هيلمان، أنا شفت المنظر ارتبكت ولقيت نفسى أصرخ من الفرح: جمال عبدالناصر!..ولقيت نفسى أبكى بدون سبب مفهوم”.

ويكمل عادل إمام تفاصيل حكايته مع جمال عبد الناصر قائلا: “وقتها أنا كنت أعمل «أنا وهو وهى» والناس كانت تردد جملتى المشهورة فى المسرحية: بلد شهادات صحيح..الطريف أننى بعد ذلك أصبحت صديقا للدكتور عبدالقادر حاتم وزير إعلام وثقافة عبدالناصر، وحكى لى إن عبدالناصر اتصل به مرة يسأله: الأولاد عندى بيحبوا الجدع بتاع بلد شهادات صحيح..هو يقصد إيه بالجملة دى؟».

علاقته بالسادات

الممثل والرئيس.. حكاية عادل إمام المثيرة مع كلب السادات | قضايا وتحقيقات |  الموجز

شاء القدر أن تكون إنطلاقة عادل إمام المسرحية والفنية في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، مع نصر أكتوبر التي شهدت أعلى فترة شعبية للرئيس الراحل أنور السادات، والتي تحولت لعلاقة صداقة بين الثنائي، للدرجة التي يهاديه السادات بهدايا.

ومن هذه الهدايا ما حكي عنه عادل إمام في برنامج دارك مع أشرف عبد الباقي، حيث  كان يقدم مسرحية “قصة الحي الغربي ” (لم يتم تصويرها تلفزيونيا)، وكان بها الكثير من المشاهد التي تنتقد الأوضاع داخل مصر لكن بشكل كوميدي؛ وتلقى اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره بأن هناك اتصالا جاءه من رئاسة الجمهورية ويريدونه لأمر هام وأنهم سيزورونه في المنزل.

ما اعتقده عادل إمام، إن المسرحية أغضبت الرئيس، وتوجه على الفور للمنزل؛ وفوجئ وهو ينتظرهم في شرفة منزله بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار ويهبط منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ويطرقون باب منزله.

مع الزي الأبيض، ظن عادل إمام أن الزوار من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا إليه ليودعوه المستشفى؛ لكنه فوجئ بأنهم يفتحون علبة كبيرة ويخرجون منها كلبا ويقولون له إن الرئيس يهديه ذلك الكلب، كان السادات محبا للكلاب وتربيتها ولم يكن يريد إعلان ذلك وسمع خلال لقاء سابق أن عادل إمام يحب الكلاب لذا قرر إهداءه ذلك الكلب؛ مضيفا أنه يحب بالفعل الكلاب لكنه لا يحب تربيتها أو بقاءها معه في المنزل.

لاقى الكلب عناية خاصة من عادل إمام ومن أسرته فهو هدية من الرئاسة ولابد من العناية به، وقال إمام إنه عهد لأحد الأشخاص برعاية وتدريب الكلب لكنه فوجئ بالكلب يعض أحد أبناء الجيران الذي سارع بعمل محضر ضد عادل إمام، وما إن دخل النجم الكبير، على وكيل النيابة وأخبره أن الكلب هدية من الرئيس السادات حتى انتهى التحقيق بغرامة 10 جنيهات فقط.

وكشف عادل إمام أن أصدقاءه الفنانين عندما كانوا يزورنه في المنزل كانوا يخشون الحديث أمام الكلب خشية أن يكون منصتا لحديثهم ويسجل لهم.

ونواصل في الحلقة القادمة

 

أقرا أيضا

3 شباب يضربون عادل إمام أمام فندق شيراتون.. والسبب سيارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!