تقاريرسلايد

العكاكزة: طائفة المسلمين الذين أباحوا الزنا وفضلوا شيخهم على الرسول

العكاكزة: طائفة المسلمين الذين أباحوا الزنا وفضلوا شيخهم على الرسول

كتب – أحمد المرسي

يمتلأ التاريخ الإسلامي بالكثير من الأحداث والوقائع الجليلة، والتي كانت أغلبها بسبب الاختلافات المذهبية والطائفية، وعلى الرغم أن بعض المعتقدات في المذاهب المختلفة قد تبدو منطقية إلى حد ما، إلا أن بعض الطوائف أخذهم الشطط بعيدًا، ومن بين هؤلاء “العكاكزة”.

من هم العكاكزة؟

يعتبر العكاكزة طائفة نسبت نفسها للصوفية، وقد ظهرت في المغرب في القرن الـ 16. وكان لهم الكثير من الاعتقادات الغريبة التي خالفوا فيها جميع المسلمين.

البداية الطبيعية

بدأت الطائفة بداية طبيعية قبل الانحراف، وقد أسسها الشيخ أحمد بن يوسف، فاشتهرت في بدايتها باسم “الطريقة اليوسفية”.

اختار العكاكزة لأنفسهم ذلك الاسم الذي جاء من ملابسهم. حيث اشتهر الصوفية دائمًا بارتداء المرقعات والسبح، وإمساك الكعاز، وقد كانت تلك الكلمة تنطق باللغة الأمازيغية “إعكازين”.

الشطط في المذهب

كانت البداية في شطط مذهب العكاكزة. بعد موت احمد بن يوسف، وتوليه أحمد بن عبد الله المنزول، عندما اعتبروا شيخهم نائبًا للرسول محمد صل الله عليه وسلم، فأفرطوا في حبه وتبجيله، ثم بعد ذلك نسبوه للنبوة، وفضلوه على الرسول، حيث يرون أن نبوة عبد الله المنزول أساسها الحقيقة، والحقيقة في نظرهم أعلى من الشريعة. ولذلك فالرسول محمد هو رسول “الشريعة”. أما أحمد فهو “رسول الحقيقة”. وهو بذلك أعلى درجة.

الإباحية في المذهب

يقال أن الإباحية ارتبط بالمذهب منذ بداية تكوينه على يد أحمد بن يوسف الذي قال لهم أن كل شيء مباح لهم. ورفع عنهم العبادات، وقال أنه قد تحمل كل شيء عنهم. فتركوا الصلاة والصوم. وأكلوا الميت، ولحم الخنزير، وانتشر بينهم الزنى، وتذكر المصادر أنهم كانوا مجتمع اشتراكي يتقاسمون النساء بينهم، وانتشر بينهم قول يقول “المرأة كالسجادة، صلّ واعط أخاك يصلي”. وفي ذلك انتقاص كبير لمكانة المرأة. ولم يكونوا يعترفون أن ذلك للمتعة ولكن للتوبة.

الكتاب المقدس

كان كتاب العكاكزة هو “بن رباش”، وهو كتاب موضوع. في اعتباراتهم كان أعلى من القرآن، ويقول المؤرخون أن كتابهم أباح لهم زواج الرضيع، حيث يمكن للمرأة أن تتزوج رضيعًا.

نهاية طائفة العكاكزة

ككل طائفة شاذة في المجتمع وجدت من يقاومها. وقد كانت نهاية تلك الطائفة بسبب السلطان المولى اسماعيل. الذي هاجم مراكزهم وخربها، واستأصل شأفتهم من المشايخ، ونفذ فيهم حكم الزندقة.

وقد عاش البقية منهم متخفين لا يكشفون انتمائتهم خوفًا من بطش الحكام. وبعض آخر ارتد عن اليوسفية. وانصهروا في المجتمع. وظلت الحرب قائمة عليهم عبر ثلاثة دول حكمت المغرب هي الوطاسية والسعدية والعلوية.

شكوك تاريخية

ينتقد بعض المؤرخين تلك الروايات الفجة عن العكاكزة، ويقول البعض أنهم كانوا طائفة مثل بقية الطوائف الصوفية. وأن ما لحق بهم من أخبار كان عن طريق أعدائهم ومجادليهم. وليس عن طريق كتبهم وما كتبوه عن أنفسهم. ويؤكدون أنه قد طالتهم الكثير من المبالغات.

أقرأ أيضًا:

“مماليك فرنسا”.. عندما شارك المصريون في صنع مجد نابليون بونابرت

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!