تقاريرسلايدلقطات

عندما صافح شيخ الأزهر رئيس إسرائيل .. فقامت الدنيا ولم تقعد

 

هو واحد من أشهر شيوخ الأزهر الشيخ في العصر الحديث. هو الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر في الفترة من 1996 لسنة 2010.. أي قرابة 14 عام.

كان الشيخ محمد سيد طنطاوي مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. ونتيجة لذلك تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم. لكن كانت له فتاوى كثيرة مثيرة للجدل، لكن شيخ الأزهر لم يتعرض لجدل مثلما تعرض عندما صافح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان.

شيخ الازهر
شيخ الازهر

بداية القصة

في 12 نوفمبر 2008، كان شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك، وهناك قابل الرئيس الإسرائيلي وصافحه بيده الأمر الذي أثار ضجة كبيرة للغاية.

حتى أن الأمر وصل لمُسائلة برلمانية له في مصر حول مصافحته لبيريز وطالبه نواب الإخوان المسلمين بالاعتذار، وقال حمدي حسن نائب الأخوان المسلمين إن المصافحة أتت في الوقت الذي كانت إسرائيل تفرض حصاراً على غزة.

أما النائب السابق واللاحق والحالي والتالي مصطفى بكري، فقد طالب بعزله من منصبه لأنه أحرج مصر، أما حمدين صباحي النائب والمرشح الرئاسي السابق فكتب مندداً في جريدة الكرامة ، في مقال حاد، كان عنوانه “فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله”، أما الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي رزق، فكتب في المصري اليوم مقالا جاء بعنوان “لا تصافح”، مقتبساً هذا العنوان من عنوان قصيدة الشاعر أمل دنقل الشهيرة «لا تصالح».

الهجوم على التلفزيون

الهجوم لم يقتصر على الصحافة فقط، بل هاجمه الإعلامي الراحل حمدي قنديل في برنامجه “قلم رصاص” الذي كان يُعرض على قناة دبي الفضائية.

بوابة المواطن رحلة في الذاكرة«سيد طنطاوي» عالم الأزهر صاحب فتوى جلد الصحفيين - اخبار

رد الأمام الأكبر

برر الشيخ محمد سيد طنطاوي، الإمام الأكبر ما حدث بأنه لا يعرف شكل بيريز، والحقيقة هذا عذر أقبح من ذنب، مثلما يقول المثل، فأولا شيخ الأزهر كيف لا يعرف شكل رئيس إسرائيل هل يعزل نفسه عن العالم بهذا الشكل، ومن ناحية آخرى، هاجمه حمدي قنديل قائلا: “كيف لا يعلم شكله على الرغم من أن شيمون بيريز قد خطب في مؤتمر حوار الأديان كما أنه في ساحة السياسة الإسرائيلية منذ خمسين سنة تقريباً وقد زار مصر مرات ومرات وظهرت صوره مع رؤساء مصر في الصفحات الأولى من الجرائد؟”.

الشيخ طنطاوي، قال إنها “مصافحة عابرة” وإنه صافحه دون أن يعرفه، وأن عشرات الأشخاص مروا علي وصافحت كل من مد يده، صافحته (يقصد بيريز) دون أن أعرفه”.

أقرأ أيضا: المرأة الحديدية.. سيرة هند بنت عتبة قبل وبعد الاسلام

الصحف الإسرائيلية تدخل على خط المواجهة

قالت الصحف الإسرائيلية في تغطيتها للواقعة إن طنطاوي هو من بادر بمصافحة بيريز، وذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأربعاء إن طنطاوي وبيريز تقابلا خلال وجبة عشاء، وأكدت أن شيخ الأزهر هو من تقدم للسلام على الرئيس الإسرائيلي، وأن الاثنين وقفا دقائق وتبادلا الحديث، وأوردت صحيفة معاريف في عددها لليوم نفسه أن معلوماتها تؤكد أن شيخ الأزهر هو الذي توجه بداية إلى الرئيس الإسرائيلي كي يسلم عليه.

وقالت صحيفة معاريف إن صورة المصافحة جعلت طنطاوي متهما “كمن منح ظاهرا تسويغيا لقتلة الفلسطينيين”، بل وقالت أن أستاذ العلوم السياسية جمال زهران علق على الصورة “لا أصدق الصورة التي يصافح فيها الرجل الذي قتل وسلب وطرد وأحرق إخواننا في فلسطين، ويجب تقديمه إلى المحاكمة على جرائم حرب”.

صحيفة هآرتس قالت إن طنطاوي أكد أنه لم يتحقق من بيريز لدى مصافحته، مضيفة أنه استنكر على من انتقدوه قائلا: وإذا عرفته، فهل مصافحتي له تخرجني من الملة؟”.

لا يفوتك: عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

الواقعة تتكرر مرة آخرى

وفي 5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله على خلفية جلوسه مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان، ليسأل الناس في مصر شيح الأزهر: “ها أنت عرفته لماذا تكررها”.

ظلت الأصوات الغاضبة تتعالي ضد شيخ الأزهر، حتى وافته المنية، حيث ذهب الشيخ طنطاوي للسعودية، مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.

حضر الأمام الأكبر المؤتمر، وهو عائد وافته المنية في في مطار الملك خالد الدولي وهو في طريقه للقاهرة، وذلك في صباح يوم الأربعاء 10 مارس 2010من ثم نقل جثمانه إلى المدينة المنورة حيث صلي عليه صلاة الجنازة بالمسجد النبوي بعد صلاة العشاء في اليوم نفسه ووري الثرى في مقبرة البقيع. عن عمر يناهز 81 عاما.

 

أقر أيضا

عندما أشتكى رئيس وزراء إسرائيل للسادات من الشعراوي

نفسي أبقى مضيفة .. صورة نادرة لسوزان مبارك عمرها 67 سنة

صاحبة أغرب طلاق ورفضت العالمية بسبب الإسلام وقصتها مع عبد الناصر.. حكايات لبنى عبد العزيز

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!