تقاريرسلايد

سميرة موسى.. قصة عالمة مصرية ألقوها من فوق الجبل

حقيقة تورط راقية إبراهيم مع الموساد

تجركت السيارة بسميرة موسى عبر الطريق الصحراوي. لم يكن معها سوى زميلها الهندي الذي يقوم بتحضير الدكتوراة. منذ أيام بسيطة دعتهم معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا من أجل الزيارة. الطريق وعرة ولكنها لم تهتم. لم تكن تتوقع أن هذا اليوم الحار، 15 أغسطس 1952 سيكون يومها الأخير.

كان السيارة تتحرك وكانا يتحدثان في بعض الشؤون العامة. عندما ظهرت سيارة نقل فجأة. وارتطمت بسيارتها بقوة. لتطيح بها وتخرجها عن الطريق. فتتحرك باتجاه وادي عميق. قفز السائق الهنديمن السيارة. وعندما حاولت ذلك لم يسعفها الوقت. وسقطت بها السيارة من حالق متحطمة، من على ارتفاع 40 قدم.

بهذا المشهد ماتت العالمة المصرية سميرة موسى!

من هي سميرة موسى؟

تعتبر العالمية المصرية سميرة موسى. هي أول عالمة مصرية في الذرة. ولدت في محافظة الغربية في 3 مارس 1917. وكانت أول معيدة في كلية العلوم. درست على يد العالم المصري الشهير مصطفى مشرفة. وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيراتها.

ذاع صيتها في المجتمع العلمي. وبسبب تفوقها تلقت دعوة للحصول على الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية. وبالفعل سافرت إلى هناك.

حصلت سميرة موسى على الماجستير في التواصل الحراري للغازات. كذلك سافرت لبريطانيا ودرست الإشعاع النووي.

معادلة صعبة

اهتمامات ابنة الغربية في الطاقة الذرية جعلتها محط الكثير من الأنظار. وعلى الرغم من اشتعال السباق النووي في ذلك الوقت. إلا أن طريقة تفكيرها كانت تنصب على محاولات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وقد قالت في أحد رسائلها أنها تريد أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل تناول الإسبرين.

حملت موسى العديد من الأفكار السياسية الواعية. حيث كانت تؤمن أن ازدياد ملكية الأسلحة النووية يساد في تحقيق السلام العالمي. حيث لا تستأثر دولة بعينها على تلك القوة المدمرة. ويصبح هناك حالة من الردع.

قامت موسى بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد 3 شهور فقط من اعلان دولة اسرائيل. وقد علمت باهتمامهم بالطاقة الذرية.

رسالة أخيرة

في آخر رسالة لسميرة لوالدها قالت له:” لو كان في مصر مهمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة”. ويعلق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن آنذاك. أنها كانت تقصد بذلك قدرتها على تصنيع القنبلة الذرية لمصر. وبأقل التكاليف.

موت غامض

كان آخر يوم في حياة سميرة موسى هو نصف أغسطس عام 1952. ويشوب هذا الحادث الكثير من اللغط. وتمتد أيدي الاتهام في قتلها إلى المخابرات الأمريكية. حيث ان زميلها الدكتور الهندي اختفى بعد ذلك الحادث. ولم يظهر مرة أحرى. وكشفت التحقيقات أنه كان يحمل اسمًا مستعارًا. وأن إدارة المفاعل الذي كانت عازمة على زيارته لم تبعث لها أي دعوة من الأساس.

تلك الدلائل أجبرت الحكومة المصرية حينها على الإشارة بأصابع الاتهام إلى المخابرات الإسرائيلية واتهامها في اغتيالها. خاصة مع اقترابها من كشف الكثير من الأسرار الذرية.

قالت الشائعات أن الموساد الإسرائيلي قد تخلص من سميرة موسى عن طريق الممثلة المصرية اليهودية راقية ابراهيم. ولكن يبقى ذلك محض شائعات تم الترويج لها لا أكثر. وبدأت في عام 2008. ويسهل ضحدها بسهولة. حيث أن راقية ابراهيم لم تغادر مصر لأمريكا إلا عام 1954. أي بعد وفاة سميرة.

 

اقرأ أيضًا:

ديميس روسوس: خرج مطرودًا من مصر وأصبح مطربًا عالميًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!