بث عاجل

بكاء شقيق تحية.. هذا ما حدث ليلة زفاف جمال عبد الناصر

 

تزوج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرة واحدة من السيدة تحية كاظم، والتي أصبحت تحمل اسم تحية عبد الناصر بعد ذلك، والتي حكت في مذكراتها “ذكريات معه”، والتي أصدرتها دار الشروق.

وتقول السيدة تحية عبد الناصر في فصل حمل اسم “جمال يتقدم لخبطة تحية”، إن العائلتين كانتا على صداقة قديمة، فزوجة عم جمال كانت صديقة والدة تحية، وكان يحضر جمال مع عمه إلى بيتهم، وعندما أراد أن يتزوج أرسل عمه وزوجته ليخطبا تحية، وكان وقتها برتبة يوزباشي ، وقتها كان والد تحية قد انتقل إلى رحمة الله، وهو رجل أعمال مصري من اصل فارسي، وقد عمل في صناعة السجاد في مصر، وكان ميسور الحال.

وقتها قال “عبد الحميد كاظم” شقيق تحية، عندما تتزوج شقيقتها الكبرى أولا، وتحكي تحية: “كانت تقاليد العائلة في نظري أن لي الحق في رفض من لا أريده ولكن ليس لي الحق في أن أتزوج من أريده، وكنت في قرارة نفسي أريد أن أتزوج اليوزباشي جمال عبد الناصر” (ملحوظة يوزباشي رتبة عسكرية وهي تعادل رتبة نقيب).

تحية كاظم وناصر في أواخر العمر

الخطوبة

وبعد شهور قليلة توفيت والدة تحية، فأصبحت تعيش وحيدة مع شقيقها، وكان هو عائل الأسرة ويسهر ويخرج كثيرا، لذا كانت تشعر بالوحدة، بعدها طلب جمال عبد الناصر خطبة تحية مرة آخرى، فرحب الأخ، وقال “إننا أصدقاء قدماء وأكثر من أقارب. وحدد ميعادا لمقابلتهم، وكان يوم ١٤ يناير سنة ١٩٤٤”، وقد كان وتم الاتفاق على أن يكون الخطوبة ولبس الدبل بعد أسبوع، أي في 21 يناير.

تقول تحية كاظم: “قال له أخي: إن عقد القران يكون يوم الزفاف بعد إعداد المسكن، على أن يحضر مرة في الأسبوع بحضور شقيقتي أكبرنا أو بحضوره هو وطبعًا كان وجود أخي في البيت قليلًا فكانت شقيقتي تحضر قبل وصوله وقبل جمال كل كل ما أملاه عليه أخي، وقد أبدى رغبة في الخروج معي طبعًا بصحبة شقيقتي وزوجها فلم يمانع أخي”.

لاحظت تاحية أن خطيبها جمال لا يحب الخروج ولا يتمشي ولا يقعد في مكان، ولكن كانت خروجاته في السينما ومسرح الريحاني، الذي يلا يمل من مسرحه، كان يجلسني في البنوار أو اللوج، وكنا نخرج بالتاكسي ونعود بالتاكسي فلا نري الشارع، أما العشاء فلا نأكل خارج البيت، فكنا ناكل في بيتنا عندما نعود، وكان الخروج بصحبة شقيق تحية، أو شقيقتها.

 الزفاف

وبعد خمسة أشهر ونصف، تم زفاف الأنسة تحية كاظم على اليوزباشي جمال عبد الناصر حسين، في 29 يونيو سنة 1944، وخرجا الثنائي للمصور الشهير أرمان (هو أرميناك أرزروني مصور مصري من أًصل أرميني، وهو أشهر مصور في مصر، وعمل ابنه «أرمان» مساعدًا له منذ بداية الستينيات، وورث الابن الاستوديو بعد وفاة والده سنة 1963، وكان يوقع الصور بنفس توقيع والده”.

الملكة ناريمان بعدسة أرمان

تحية وجمال في استوديو أرمان

بكاء عبد الحميد

عاد الثنائي إلى منزل تحية ليكملا قضاء السهرة مع بقية العائلة، وفي الساعة الواحدة صباحا غادر الجميع، ولم يتبق سوى تحية وزوجها جمال وشقيق تحية عبد الحميد، كانت تحية تجلس مع جحمال في الصالون، ودخل عبد الحميد عليهما، وقال الساعة 1، فلتبقوا ساعة أخرى، نظر جمال في ساعته وقال : “حاضر، سنبقى معك حتى تقول لنا روحوا”، كان الألم باديا على وجه عبد الحميد، فكان رد جمال طمأنة له.

وفي الساعة الثانية صباحا، قام عبد الحميد وبكى بكاءا شديدا، وسلم على شقيقته وقبلها، وقال: “فلتذهبا”، تقول تحية: “أما أنا فانحدرت من عيني دمعة صغيرة تأثر لها جمال”، كان عبد الحميد لا يقدر على مفارقة شقيقته.

 تقول تحية في نهاية الفصل: “وفي مرة كنا نجلس أنا وجمال وأبنائنا على السفرة، وجاءت ذكرى عبد الحميد كاظم، فقال جمال وهو يضحك: “الوحيد في العالم الذي أملى عليّ شروطا وقبلتها هو عبد الحميد كاظم.. وضحكنا كلنا.‏

 

وأصدرت دار الشروق المصرية للنشر والتوزيع  في سنة 2011، كتاب “ذكريات معه”، للسيدة تحية عبد الناصر، زوجة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والذي تحكي فيه عن قصة حياتها مع زوجها منذ التعارف وحتى وفاته، يأتي الكتاب في قطع متوسط من 218 صفحة. 

ورحل جمال عبد الناصر في سنة 1970، بينما رحلت تحية كاظم  عن عالمنا سنة 1992. 

 

 بهاء حجازي وأحمد ابنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!