تقاريرسلايد

“أعنف هجوم “.. قصة مذبحة بنك المراغة بسوهاج

 

كان شهر نوفمبر عام 2000، شهرا عاديا في مصر، لكن في 24 ساعة كان الوضع صعب على كل المستويات بتكرر حوادث السرقة بالسطو المسلح على المحلات والمنشأت العامة، البداية كانت من شارع الملك فيصل بمحافظة الجيزة، بسطو مسلح نفذه ثلاثة مسلحون واصابوا خلاله صاحب المحل واستولوا على مصوغات ذهبية.

لم تفق مصر من الخبر الأول، حتى جاء الخبر الثاني عملية سطو مسلح على فرع البنك الأهلي بمدينة المراغة بمحافظة سوهاج (هامش: مدينة المراغة هي مدينة في سوهاج ومنها الشيخ المراغي شيخ الأزهر الشريف الراحل، وتعني المراغة في لهجتنا العامية المكان الذي يتمرّغ به الأطفال ويلعبون، وهي عبارة عن أرض فضاء مسورة الجوانب، وقد سميت المراغة بذلك لأنها كانت ملتقى التجار القادمين من الجنوب والشمال لاستراحتهم هم ودوابهم التى كانت تتمرغ فى هذا المكان، وتبلغ مساحتها حوالي 1230 كيلو مترا مربعا.

في 21 نوفمبر سنة 2000، وقتل 11 شخصاً في الحادث بينهم أحد الجناة، كان الهجوم عنيف وكاسح وسريع، جماعة خططت لهدفها ونفذته، وكانت الحصيلة مشغولات ذهبية ومبالغ مالية تحمل خاتم فرع البنك الاهلي المصري بمركز مراغة، وهي عبارة عن 494 ألفاً و648 جنيهاً و25 قرشاً، و20 ألف دولار، و23 ألفاً و702 ريال سعودي و285 ديناراً كويتياً و1050 درهماً اماراتياً و50 ماركاً المانياً.

فر الجناة بعربية نقل لمحافظة أسيوك ومنها إلى الجبل، وظلت المطاردات بينهم وبين الشرطة 14 شهر، عمليات البحث كانت قد امتدت الى عدة مناطق أخرى بمناطق الجبلين الغربي والشرقي بمحافظتي سوهاج واسيوط من خلال عمليات مكثفة لقوات العمليات الخاصة بالشرطة، وهي مناطق كانت عناصر اجرامية هاربة تتخذها مأوى لها، في العصر الذهبي للإرهاب في مصر.

 العثور على الجناة

في النهاية، أصدرت وزارة الداخلية بيانا تعلن فيه عن وفاة الجناة دون أن تحدد سبب الوفاة، وقالت الشرطة وقتها إنها عثرت على جثث الجناة الخمسة الذين هربوا بعد ارتكابهم الحادث وبحوزتهم ما يقرب من 600 الف جنيه مصري (120 الف دولار وقتها، حاليا يساوي المبلغ 20 ألف دولار فقط فلنلطم جميعا)، وقتل 11 شخصاً في الحادث بينهم أحد الجناة. واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي إنها عثرت على الجثث في إحدى المغارات بالجبل الغربي بسوهاج، وخلى بيان الشرطة من آلية القتل وسببه، هل قتل الجناة بعضهم، أم قتلتهم الشرطة، لكن البيان يفيد بوجود الجثث بما يعني أن الشرطة لم تقتلهم، لكن الشرطة أغلقت القضية.

وعثرت الشرطة على خمس بنادق آلية بجوار الجثث، واحدة من البنادق سبق الاستيلاء عليها من أحد أفراد قوة التأمين لفرع البنك الأهلي بالمراغة الذي تعرض للسطو، وعثر على جهاز لاسلكي ماركة «شنوا» سبق أيضاً الاستيلاء عليه من جندي آخر قتل خلال الحادث، و تم الغاء تردداته من شبكة الاتصالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!